بعد الزلزال الذي ضرب كهرمان مرعش وشانلي أورفا وأضنة في فبراير الماضي، بدأت حركة مساعدات مفعمة بالأمل لمئات الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في الخارج. هذه المساعدة، التي ستكون رمزا للوحدة والتضامن حيث سيشعر الجميع بدفئها، تحققت بإصرار وجهد المتطوعين، بدءا من إنتاج البطانيات.
بدأ إنتاج البطانيات بوتيرة سريعة لتوفير الدفء والحماية في الليالي الباردة للأشخاص الذين يضطرون إلى مغادرة منازلهم في المناطق الريفية. خطوط الإنتاج تعمل 24 ساعة يوميا، بغض النظر عن العمل الإضافي. لقد عمل المتطوعون ليلاً ونهاراً لإنتاج أكثر من 2000 بطانية، كل منها بارقة أمل.
وتمت تعبئة البطانيات المنتجة بعناية، وتعبئتها في أكياس، وإعدادها لتسليمها إلى منطقة الزلزال بواسطة الشاحنات. وفي هذه العملية، لم تكن كل بطانية مصدرًا للدفء فحسب، بل كانت أيضًا رمزًا للتضامن والأمل. هذه البطانيات المطرزة بقلوب المتبرعين، جعلت ضحايا الزلزال يشعرون أنهم ليسوا وحدهم وأنهم جزء من المجتمع.
إن حركة المساعدات هذه، التي تم طرحها لتضميد جراح الزلزال، جعلت المرء يشعر ليس فقط بالدفء الجسدي للبطانيات، بل أيضًا بدفء الإنسانية والتضامن. لقد ثبت مرة أخرى أن التكاتف ودعم بعضنا البعض في الأوقات الصعبة هو أحد أقوى قيمنا الأساسية. ولم توفر هذه البطانيات الدفء فحسب، بل أدفأت القلوب أيضا وعززت الأمل.